[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]علنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الاثنين أن مسبار الفضاء الأمريكي "فينيكس" الموجود على سطح كوكب المريخ حالياً اكتشف سقوطاً للثلوج من سحب مريخية.
فقد اكتشفت أداة تعمل بالليزر، مصممة لجمع معلومات عن كيفية تفاعل الغلاف الجوي والسطح في المريخ، تساقطاً للثلوج من سحب بارتفاع نحو 4 كيلومترات فوق موقع هبوط المركبة الفضائية، وأظهرت البيانات أن الثلج تبخر قبل الوصول إلى سطح الكوكب الأحمر.
وقالت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن تجارب فحوص التربة، التي أجرتها المركبة، قدمت دليلاً على تفاعل بين معادن ومياه سائلة في الماضي، وهي عملية تحدث على كوكب الأرض أيضاً.
وقال كبير الباحثين الخاص بالمسبار "فينيكس"، بيتر سميز: "نحن مازلنا في مرحلة جمع بيانات، وأمامنا الكثير من العمل التحليلي، إلا أننا نحقق تقدماً جيداً حول الأسئلة الكبرى التي طرحناها على أنفسنا."
ومنذ هبوط فينكس على سطح المريخ في الخامس والعشرين من مارس الماضي، أكد المسبار أن هناك طبقة تحتية قوية للسطح في موقع بأقصى شمال الكوكب تحتوي على ثلج من الماء.
ودعمت هذه المعلومات بصور واضحة جديدة أرسلها المسبار "فينيكس"، الأمر الذي عزز قناعة العلماء بأنّ ما تمّت ملاحظته سابقاً إنما هو طبقة جليدية ضخمة تقع تحت سطح المريخ.
وتمثل الصور الجديدة دفعة قوية للمهمة الرئيسية للبعثة التي تهدف السعي للعثور على علامات للجليد يمكنها أن تشكّل أساسا لوجود المكونات العضوية التي تعدّ الأساس الكيميائي للحياة.
ونقل عن أعضاء في الفريق المسؤول عن مهمة "فينيكس"، قولهم إنّ الصور التي تظهر السطح تحت عربة الاستكشاف، تشير إلى أنّ ذراع المركبة كانت داخل كتل من الجليد.
وتدخل مهمة "فينيكس"، التي كان من المفترض أن تستمر على المريخ لمدة ثلاثة شهور، في شهرها الخامس الآن، ولكنها تواجه انخفاضاً في الطاقة الشمسية التي من المتوقع أن تقل ثم توقف أنشطة المركبة قبل نهاية العام الحالي.